recent
آخر الأخبار

نتنياهو في مأزق.. انسحاب ساعر والخلافات الداخلية

الصفحة الرئيسية

 

mazaq

الوقت اليمني - في ظل التطورات المتسارعة في الجبهة الداخلية لكيان الاحتلال الصهيوني، يبدو أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في حيرة من أمره، فبعد سلسلة من الإخفاقات العسكرية والسياسية، من الواضح أن نتنياهو يبحث عن وسيلة لخلط الأوراق وإطالة أمد الحرب التي يشنها على غزة.

وفي هذا السياق، فقد كان لدى نتنياهو نية بإقالة العديد من القيادات العسكرية والسياسية داخل الكيان الصهيوني، في محاولة منه لتحويل الانتباه عن فشل عدوانه الغاشم على غزة.

ومع ذلك، يبدو أن هذه الإجراءات لم تكن كافية لتهدئة الضغوط التي يتعرض لها نتنياهو من الداخل، حيث يخاف نتنياهو من المصير الذي ينتظره في حال تم انتهاء العدوان على غزة دون تحقيق أي نتائج ملموسة، لذلك يعتقد الكثيرون أن نتنياهو يخاف من أن يقدم للمحاكمة.

وفي هذا السياق، يبدو أن الضغط في الداخل الصهيوني يزداد يومًا بعد يوم، حيث يطالب الكثيرون بتغيير في القيادة السياسية والعسكرية للكيان الصهيوني، وفي ظل هذه الظروف، يبدو أن نتنياهو في حيرة من أمره، ولا يعرف كيف يخرج من هذه الأزمة، وهل سيكون قادرًا على البقاء في السلطة؟ هذا السؤال يظل مفتوحًا حتى الآن.

تطور مفاجئ يؤخر خطط نتنياهو.. ساعر يعلن تخليه عن قبول حقيبة وزارة الدفاع

في مفاجأة كبيرة، أعلن النائب جدعون ساعر عن تخليه عن قبول تولي حقيبة وزارة الدفاع، وذلك بعد تداول أنباء عن إمكانية إقالة الوزير الحالي يوأف غالانت وتعيين ساعر عوضا عنه، وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية قد أشارت إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يخطط لإقالة غالانت بسبب الخلافات بين الطرفين، وخاصة فيما يتعلق بملف الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، وقال ساعر في بيان له إنه أبلغ نتنياهو تخليه عن قبول تولي حقيبة وزارة الدفاع، وأنه ليس مهتما بخلافة غالانت في حال إقالته من منصبه.

هذا التطور المفاجئ يؤخر خطط نتنياهو، الذي كان يعتزم تعيين ساعر وزيرا للدفاع، ويجعل الوضع أكثر تعقيدا في الحكومة الإسرائيلية، يذكر أن ساعر كان جزءا من حكومة الطوارئ التي شكلت بداية الحرب على غزة، لكنه انسحب منها في مارس/ آذار الماضي بسبب عدم ضمه لمجلس الحرب حينها، يأتي هذا التطور في وقت يشن فيه الجيش الإسرائيلي هجوما مدمرا في غزة، خلف أكثر من 137 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

الصدمة الكبرى لنتنياهو.. خلافات داخلية وآفاق مظلمة

في ظل التطورات السريعة في الكيان الصهيوني، يبدو أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يواجة صدمة كبرى بعد أن أعلن النائب جدعون ساعر تخليه عن قبول تولي حقيبة وزارة الدفاع، يبدو أن نتنياهو يخسر أحد أهم داعميه في الحكومة، فالخلافات بين نتنياهو وساعر ليست جديدة، وهذا التطور المفاجئ يؤشر إلى أن هناك مشاكل داخلية عميقة في الكيان الصهيوني، ويبدو أن نتنياهو يواجة تحديات كبيرة في الحفاظ على استقرار حكومته، وخاصة بعد الهزيمة التي تعرض لها الجيش الإسرائيلي في غزة.

هذه الخلافات الداخلية تشير إلى حالة الاستياء داخل الكيان الصهيوني، ويبدو أن هناك قوى داخلية تعمل على إسقاط نتنياهو من السلطة، وربما حتى إسقاط الكيان الصهيوني نفسه، هذه القوى قد تكون مدعومة من قبل بعض الدول الغربية، التي تشعر بالقلق إزاء التطورات في المنطقة، فالآفاق المظلمة التي تنتظر الكيان الصهيوني ليست جديدة، ولكنها تزداد سوءًا يومًا بعد يوم، ويبدو أن نتنياهو يواجة أيام عصيبة.

الصدمة الكبرى لنتنياهو وانسحاب ساعر

من بين العواقب التي سوف تواجهها "إسرائيل" هو تفاقم الأزمة السياسية الداخلية، حيث إن هذه الصدمة الكبرى تشير إلى أن هناك مشاكل عميقة في الحكومة الإسرائيلية، وهذا سوف يؤدي إلى زيادة الضغوط على نتنياهو كما أن هذه الصدمة الكبرى سوف تؤدي إلى زيادة الشكوك حول مستقبل حكم نتنياهو، وخاصة فيما يتعلق بما بعد انتهاء العدوان على غزة.

أيضاً، هذه الصدمة الكبرى سوف تؤدي إلى زيادة التوترات بين الأحزاب السياسية الإسرائيلية، كما أن هذه الصدمة الكبرى سوف تؤدي إلى زيادة الخسائر الاقتصادية التي تعاني منها "إسرائيل"، وخاصة فيما يتعلق بالقطاع الزراعي والصناعي، وهذا سوف يؤدي إلى تفاقم البطالة وزيادة الفقر في "إسرائيل"، ومن جانب آخر، انسحاب ساعر عن قبول حقيبة وزارة الدفاع سوف يؤخر خطط نتنياهو.

هشاشة الكيان الصهيوني

حرب غزة التي شهدتها المنطقة في الآونة الأخيرة، أظهرت هشاشة الكيان الصهيوني وضعفه، حيث إن هذه الحرب قد فاقمت الأزمة السياسية والاقتصادية في "إسرائيل"، وزيادة الشكوك حول مستقبل حكم نتنياهو.

حرب غزة قد أظهرت ضعف الكيان الصهيوني في مواجهة المقاومة الفلسطينية، حيث إن الجيش الإسرائيلي لم يتمكن من تحقيق أي نتائج ملموسة في الحرب، وبدلاً من ذلك، فقد تعرض لخسائر فادحة في الأرواح والمعدات.

غزة قد فضحت الخلافات الصهيونية التي كانت مخفية لفترة طويلة، حيث إن الحرب قد أظهرت أن هناك خلافات عميقة بين الأحزاب السياسية الإسرائيلية، وحرب غزة سيكون لها تأثير كبير على مستقبل كيان الاحتلال، فقد أظهرت أن الكيان الصهيوني ليس قادراً على مواجهة التحديات الأمنية التي تواجهها، وخاصة فيما يتعلق بالمقاومة الفلسطينية.

إن زيادة الشكوك حول مستقبل حكم نتنياهو وزيادة الضغوط على نتنياهو سوف يكون لها تأثير كبير على مستقبل الكيان الصهيوني، حيث إن هذه الشكوك والضغوط سوف تؤدي إلى زيادة التوترات في المنطقة، وخاصة فيما يتعلق بالحرب على غزة، وتدهور الوضع الاقتصادي في "إسرائيل" وزيادة البطالة وزيادة الفقر في "إسرائيل" ما سيكون له تأثير كبير على مستقبل الكيان الصهيوني.

في النهاية، حرب غزة قد أظهرت أن المقاومة الفلسطينية هي القوة التي يمكن أن تواجه الكيان الصهيوني، حيث إن المقاومة الفلسطينية قد أظهرت أنها قادرة على مواجهة الجيش الإسرائيلي وتحقيق نتائج ملموسة في الحرب.


google-playkhamsatmostaqltradent