الوقت اليمني - في تطور يكشف عن انحدار غير مسبوق في مسار الخيانة والتواطؤ مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، خرج عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس المجلس الرئاسي التابع للتحالف السعودي الإماراتي، بمطالب سافرة تهدف إلى إشراك قوات التحالف السعودي ضمن العمليات العسكرية الغربية لحماية السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر.
هذه الدعوة المعيبة جاءت في تصريحات نشرتها صحيفة “الغارديان” البريطانية، حيث طالب الزبيدي من أمريكا وبريطانيا إشراك قواته المنفية ضمن الجهود الغربية التي تستهدف قوات صنعاء، في محاولة بائسة لفرض الهيمنة الإسرائيلية على الملاحة في البحر الأحمر.
الزبيدي، الذي يشارك حالياً في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، يجاهر علنًا بتأييده للاحتلال الإسرائيلي، ويطالب بإشراك قوات تحالفه في العمليات التي تستهدف القوات اليمنية التي تدافع عن سيادة اليمن وحماية مصالح الأمة العربية والإسلامية. هذا التصرف المشين يفضح تمامًا ارتباط الزبيدي وحكومته الخاضعة لأوامر الرياض وأبوظبي بالأجندة الإسرائيلية، في وقت يواصل فيه كيان الاحتلال اعتداءاته ضد الشعب الفلسطيني وتوسيع مشاريعه الاستيطانية.
ما يزيد من استنكار هذه التصريحات هو اعتراف الزبيدي بأن التحالف السعودي الإماراتي فشل على مدى ثماني سنوات في تحقيق أي نجاح ضد قوات صنعاء. وبدلاً من الاعتراف بالفشل والانسحاب من الحرب، يحاول الزبيدي تعميق التورط في الصراع عبر استدعاء مزيد من التدخلات الغربية والإسرائيلية في معركة يقف الاحتلال الإسرائيلي طرفاً رئيسياً فيها فيما تقف صنعاء في الطرف المقابل تماماً، متجاهلًا تضحيات الشعب اليمني ومأساة الحرب المستمرة التي سببتها سياسات التحالف العدوانية في المحافظات الجنوبية التي يسيطر عليها التحالف.
هذا الموقف الاستفزازي يكشف عن خيانة واضحة لمبادئ النضال العربي ووقوف هذه القيادات التي جاء بها التحالف السعودي الإماراتي كأدوات وظيفية مع العدو الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني ومقاومته وضد من يساندها، حيث يسعى الزبيدي لجعل قوات حكومته المنفية جزءًا من أدوات الاحتلال الصهيوني لحماية مصالحه الاستراتيجية في البحر الأحمر.